الخبرة الطبية السويسرية: زيوريخ، مايوركا، لندن، نيويورك

الدقائق 7

تم تحريره ومراجعته إكلينيكيًا بواسطة خبراء THE BALANCE
فحص الحقيقة

قد تتساءل عزيزي القارئ عن معنى BPD، التي ينتشر استخدامها لوصف بعض الأشخاص ذوي الصفات الشخصية المضطربة، وهو اختصار يشير إلى اضطراب الشخصية الحديّة. يعتبر اضطراب الشخصية الحدّية اضطراب عقلي يؤثر بشكل أساسي على طريقة التفكير ومعرفة النفس والشعور بها وبالآخرين، مما يعيق الحياة اليومية ويسبّب مشاكل في الحياة العامة لدى الشخص وفي علاقاته الشخصية وذلك بسبب صعوبة السيطرة على مشاعره وسلوكه مما يعرضه لخلل في العلاقات بشكل مستمرّ.

يعاني الشخص المصاب باضطراب الشخصية الحدية من خوف شديد من الهجر أو الترك، ولايمكنه بسهولة تحمّل الوحدة، ولكن بسبب الاندفاعية والانفعالية لدى الشخص المصاب بهذه الحالة فإنه من الصعب على الآخرين  الاستمرار معه بعلاقة لفترة طويلة، على عكس رغباته.

يظهر هذا الاضطراب عادة في مرحلة البلوغ أو في سنّ المراهقة وتخفّ حدّته تدريجيا في منتصف العمر. ويمكن التعامل معه ببعض الأساليب العلاجية ليستطيع الشخص عيش حياة طبيعية أو شبه طبيعية.

تكون صفات الشخصية الحدية متعلّقة بمحورين،الأول هو شعوره تجاه نفسه والثاني هو شعوره تجاه الآخرين، كالتالي:

  • رعب مبالغ فيه من فكرة الهجر، قد تدفع الشخص لسلوكيات عنيفة تجنّبا للفراق أو الرفض سواء كان حقيقي أو توهّمات من قبل الشخص فقط.
  • نمط غير مستقرّ من الشعور العاطفي تجاه شخص آخر، ففي لحظة قد يقدّس أحداً وفي اللحظة الثانية يقتنع بأنه قاسي أو مهمل ومؤذي.
  • تذبذب واضح في شعور الشخص تجاه نفسه وهويته وصفاته، حتى قيمه ومبادئه تتغير بسهولة، فيشعر أنه شخص سيء لا قيمة له .
  • نوبات رهاب تفقد الشخص صلته بالواقع،قد تستمر من عدة دقائق إلى ساعات.
  • تصرفات اندفاعية مجنونة، كالمقامرة أو القيادة بتهور، الإسراف في السهر والشرب أو تعاطي المخدرات، الاستقالة من وظيفة ناجحة بشكل مفاجئ، أو إنهار علاقة ناجحة بدون أسبب.
  • أفكار سوداوية وميول انتحارية بسبب الخوف الدائم من الهجر أو الرفض.
  • شعور دائم بالفراغ.
  • تقلبات مزاجية حادّة قد تستمر لعدة أيام، من السعادة الغامرة إلى الشعور بالقلق أو الذنب أو العار.
  • سرعة الغضب وصعوبة التحكم فيه وفقدان الأعصاب بشكل حاد، مما يسبّب تصرفات مندفعة غير لائقة وحدّية في الحديث مع الآخرين.
  • الرغبة في لفت الانتباه وجعل الآخرين معجبين.

  • التململ.
  • الخوف من الهجران.
  • الشعور بالتعرض لسوء الفهم بشكل مستمرّ.
  • الشعور بالتعرض لسوء المعاملة.
  • الشعور بالفراغ وانعدام القيمة.
  • تقلبات مزاجية حادة.
  • الاندفاع إلى الإسراف في المال والأكل وغيرهم.
  • عدم القدرة على البقاء في عزلة أو الشعور بالوحدة.
  • الانفعال المبالغ فيه والغضب غير المناسب.
  • الأفكار السوداوية والميول الانتحارية، والتهديدات غير المناسبة للآخرين.
  • علاقات اجتماعية مضطربة.
  • سلوك مهدد أو غير عقلاني.

تعاني الشخصية الحديّة من اضطرابات روحانية شديدة، فعدم الاستقرار النفسي والعاطفي لدى هذا النوع من الشخصيات يؤثر على كلّ مناحي الحياة، خصوصا الفكرية والوجدانية. فتجد الشخصية الحديّة تشعر بالقلق حيال تصرفاتها وانفعالاتها غير المبررة في أغلب الأوقات، والتي ربما تسبب أذى مباشر لمن حولها.

كذلك الأفكار السوداوية التي تطرأ في خاطر الشخصية الحديّة والتي قد تدفع الشخص للتفكير في الانتحار أو إنهاء الحياة ليست أمرا يسهل تجاوزه أو التحكم فيه بالنسبة لهذه الشخصية، وهو مايسبّب كذلك توتر في الوازع الديني لدى الشخص وربما غرقه بشعور الذنب وتردّي حالته النفسية بشكل أكبر. كذلك بسبب اعتمادية الشخصية الحدية الكبير على من حولها وتعلّقها بالأشخاص قد يسيء من حولها الفهم أنها غير ناضجة وجدانيا مما ينعكس على شعور الشخصية الحدية تجاه نفسها والثقة بالنفس.

تعيش الشخصية الحديّة في دوامة من العلاقات غير الصحيّة والأفكار السامة والإرهاق العاطفي، وعلى صعيد شعورها الشخصي تجاه النفس تشعر الشخصية الحدية بقلة الثقة بالنفس والاندفاع بتهوّر لتصرفات غير سوية، والتي ربّما تساهم في هدم حياة الشخص الاجتماعية أو المهنية، وهو مايدفع الشخصية الحدية للشعور بالقلق والتوتر والحزن واليأس عند اندفاع الأشخاص حولها عنها وبقاءها في وحدة وعزلة، الأمر الذي لاتستطيع تحمّله على الإطلاق، وهو مايؤدي بشكل أو آخر إلى التفكير بأفكار سوداوية والدخول في دوامة اكتئاب عنيفة قد تسببّ تهديدا لحياته الخاصة والتأثير على حياة من حوله أيضا بسبب الاندفاعية والانفعالية وأسلوب التهديد الذي تعتمده.

تعدّ العلاقات الشخصية هي صلب مشكلة اضطراب الشخصية الحدية، والعلاقات الشخصية لا نحصرها في العلاقة بالشريك بل حتى على مستوى علاقات الصداقة والزمالة والعلاقة بالعائلة، يكون من الصعب على الشخصية الحديّة الاستمرار أو التعامل بشكل سوي.

بطبيعة الحال تتجلّى الآثار السلبية لهذا الاضطراب في العلاقة الأكثر قربا مثل علاقة الحب مع الشريك، حيث تكون الشخصية الحديّة في البداية مندفعة محبّة وتفعل أي شيئ لإرضاء الشريك، ثم تنقلب المشاعر بسبب الهواجس التي تراودها بالفقد أو الهجران إلى مشاعر إهمال وخوف وربّما إلى كراهية شديدة في بعض الحالات. ولهذه التقلبات تأثيرات واسعة على الطرف الآخر من العلاقة، فليس من السهل الخوض والاستمرار في علاقة متذبذبة إلى هذه الدرجة، يعاني فيها الشريك من سوء التقدير والاتهام بسلوكيات لم يفعلها، والتّعرض لتهديدات ربّما سوداوية من شريكه الشخصية الحديّة.

تعدّ نسب الانفصال والطلاق في العلاقات عند الأشخاص المصابين باضطراب الشخصية الحدية ليست مرتفعة كما يتوقع الكثيرون، إلا أن النسبة التي تنفصل لا ترتبط مجددا في أغلب الأحيان.

من المهم عند تشخيص اضطراب الشخصية الحدية الأخذ بعين الاعتبار التاريخ المرضي للشخص و مراجعة الأعراض والعلامات لدى الشخص، وذلك بالقيام بمقابلات عميقة ومفصلة مع الطبيب المتخصص، ربمّا يحتاج الطبيب أيضا من المريض ملء بعض الاستبيانات التي تخصّ الأعراض والعلامات التي تظهر على المريض أو المشاعر التي يشعر بها.

أغلب الحالات التي يتمّ تشخيصها تكون لدى البالغين وليس الأطفال، كون بعض الأعراض تختفي بينما ينمو الطفل.

يتمّ علاج اضطراب الشخصية الحديّة بالعلاج النفسي بشكل أساسي، وقد يصف الطبيب بعض الأدوية المرافقة للعلاج النفسي في بعض الحالات، كذلك من المهم علاج الاضطرابات النفسية المصاحبة للحالة مثل الاكتئاب أو الإدمان. بالعلاج الجيد يستطيع المريض أن يعيش حياة مستقرة بسعادة.

  • العلاج الدوائي: لا يوجد أي دواء معتمد لعلاج الشخصية الحدية كحالة، ولكن هناك بعض الادوية التي يتمّ وصفها للتعامل مع بعض الأعراض المصاحبة للاضطراب مثل العدوانية والاكتئاب أو الاندفاعية. تكون هذه الأدوية غالبا مضادات اكتئاب أو مضادات ذهان أو مثبتات الحالة المزاجية، ولايجوز تناولها دون استشارة الطبيب وإدراك الآثار الجانبية لها.

العلاج النفسي:

هي طريقة العلاج الأساسية المعتمدة لعلاج اضطراب الشخصية الحدية ولديها طرق مختلفة كلها تهدف إلى:

  • التركيز على قدرة الشخص وتمكينه من أداء مهامه اليومية.
  • تعليم الشخص استراتيجيات للسيطرة على المشاعر المزعجة.
  • محاولة السيطرة على الاندفاع من خلال تمالك المشاعر وتقليل ردّات الفعل.
  • تعليم استراتيجيات لفهم مشاعر الآخرين وتحسين العلاقة معهم وكذلك العمل على إدراك النفس أكثر.
  • التثقيف الجيد بشأن اضطراب الشخصية الحدية ليستطيع المريض تمييز تصرفاته والتحكم بها.

ومن أنواع العلاج النفسي لاضطراب الشخصية الحدية مايلي:

  1. علاج السلوك الديالكتيكي: هو العلاج الفردي أو ضمن مجموعة دعم مصمم خصيصا لعلاج هذا الاضطراب عن طريق تعليم المريض كيفية السيطرة على مشاعره وتحمّل الأمر والعمل على تحسين علاقاته الشخصية.
  2. العلاج بالمخطّط: يعتمد هذا النوع من العلاج على تحديد الاحتياجات العاطفية التي لم تتم تلبيتها عند المريض والتي أدت بشكل أو آخر لأنماط المعيشة السلبية التي يعاني منها المريض أو المشاعر التي انبثقت منها. يساعد هذا النوع من العلاج على تلبية احتياجات الشخصية الحدية بطريقة صحيّة لتعزيز أسلوب حياة أكثر صحة  وإيجابية.
  3. العلاج بالتّعقل: يهتمّ هذا النوع من العلاج بشكل أساسي بمساعدة المريض على تحديد أفكاره ومشاعره الشخصية في أي لحظة للمساعدة في خلق منظور جديد وبديل للموقف، مما يساعد على التعقل والتفكير قبل إحداث اي ردة فعل قد تكون مندفعة أو عنيفة بالأصل.
  4. التدريب التنظيمي لتوقع المشاعر وحل المشاكل: يتمّ هذا العلاج عن طريق العمل في مجموعات دامجة لأفراد العائلة والأصدقاء واي علاقات بارزة للشخص ويهدف لتوقع مشاعر الشخص وحل المشكلات المتوقعة منه.
  5. العلاج النفسي التحويلي: أو العلاج النفسي الديناميكي هو علاج يهدف لمساعدة الشخص على فهم مشاعره والتحديات التي تواجهه أثناء التعامل مع الآخرين من خلال إنشاء علاقة بين المريض والمعالج وتطبيق الأفكار المستخلصة على مواقف الحياة الأخرى.

الإدارة النفسية المناسبة: يحاول هذا الأسلوب العلاجي على إدارة الحالة التي يعاني منها المريض بشكل عام، حيث يتمّ دمج المريض في المشاركة في المجتمع مثل العمل أو المدرسة واستقبال المواقف واللحظات الصعبة عاطفيا التي يتعرض لها الشخص، والعمل على حلّ والتعامل مع مشاعر المريض بشأنها. قد يكون هذا النوع من العلاج فردي أو في مجموعات.

الرعاية في المستشفى:

في بعض الحالات التي يلزم دخولها إلى المستشفى للحصول على عناية ورعاية مكثفة، خصوصا في الحالات التي تكون سلوكياتها مؤذي للنفس أو الآخرين مثل السلوك الانتحاري. تحتاج هذه الحالات لمراقبة عن كثب وتصرف سريع قبل وقوع مشاكل. قد تكون مهتمّا عزيزي القارئ بتصفح مركز The balance وخدماته الصّحية المتخصّصة.

علاج اضطراب الشخصية الحدية في السعودية:

تتوفر العديد من المراكز الصحية الحكومية والخاصة التي تعنى بعلاج الاضطرابات النفسية في السعودية، وكذلك تستطيع إيجاد العديد من الخيارات التي تتيح الاستشارات عبر الإنترنت.

علاج اضطراب الشخصية الحدية في الإمارات:

تعنى الدول العربية بشكل أفضل من قبل الان بالاضطرابات النفسية وعلاجها وتتيح الوصول لهذه الخدمات عبر العديد من المراكز والمستشفيات، ويستطيع كذلك المريض اختيار الطبيب الذي يريد العلاج معه وقراءة سيرته الذاتية بالكامل لاختياره بثقة عالية قبل البدء بالاستشارة.

يتكون اختبار ماكلين لقياس اضطراب الشخصية الحدية (MSI-BPD) من 10 أسئلة تكشف إصابة الشخص باضطراب الشخصية الحدية من عدمه، ولكن لا يجب الاعتماد على هذا الاختبار بل والتوجه إلى طبيب لتشخيص الحالة بشكل أفضل.

الحصول على 7 أو أكثر من الإجابة نعم يشير إلى احتمالية لوجود اضطراب الشخصية الحدية، ويتطلب الأمر الذهاب لطبيب للتشخيص بشكل أفضل والتأكد من وجود الحالة عند الشخص من عدمه. نرفق لكم الأسئلة في الأسفل.

  1. هل تعاني من مشاكل وجدالات متكرّرة أو انفصالات مستمرة في علاقتك المقربة؟ 
  • نعم
  • لا
  1. هل قمت من قبل بإيذاء جسدك بشكل متعمد، مثل: (القرص، الجرح، الحرق) أو الإقدام على تصرف انتحاري؟
  • نعم
  • لا
  1. هل واجهت مشكلتين على الأقل بسبب الاندفاعية مثل الأكل أو الشرب بنهم، أو الإنفاق بإسراف، أو نوبات غضب لفظية؟
  • نعم 
  • لا
  1. هل أنت مزاجي بشكل حاد؟
  • نعم 
  • لا
  1. هل شعرت بالغضب لفترة طويلة؟ أو تصرفت بشكل غاضب أو ساخر؟
  • نعم
  • لا
  1. هل كنت مرتابا بشأن الآخرين عادة؟
  • نعم
  • لا
  1. هل شعرت بشكل مستمر بالانفصال عن الواقع أو أن الأشياء حولك غير واقعية؟
  • نعم 
  • لا
  1. هل شعرت لفترة طويلة بالفراغ؟
  • نعم 
  • لا
  1. هل شعرت عادة بانعدام الهوية أو تشوش حول من أنت ؟
  • نعم 
  • لا
  1. هل قمت بتصرفات يائسة للتمسك بشخص وعدم التعرض للهجران أو الفقد مثل سؤال الشخص بإصرار إن كان لازال يهتم بك أو يحبك بشكل مستمر، او توسلت لأحد ألا يقوم بتركك والتشبث بهم ربما جسديا حتى؟
  • نعم 
  • لا

كيف يمكننا أن نساعد في علاج الصحة النفسية

The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.

طريقة فريدة في علاج الصحة النفسية

مفهوم ناجح ومثبت يركز على الأسباب الكامنة
نعالج مريض واحد فقط في كل مرة
نهج دائم مصمم
العلاج الكيميائي الحيوي
متعدد التخصصات والشمولية
العلاج القائم على التكنولوجيا
العلاج عن علم الصدمة

نهج دائم في علاج الصحة النفسية

0 قبل

إرسال طلب القبول

0 قبل

تحديد أهداف العلاج

1 أسبوع

التقييمات والتخلص من السموم

1-4 أسبوع

العلاج النفسي والشمولي

4 أسبوع

العلاج الأسري

5-8 أسبوع

الرعاية اللاحقة

12+ أسبوع

زيارة تنشيطية

نظره في الصحة النفسية

آخر الأخبار والأبحاث حول الصحة النفسية
بحث عن ادمان الانترنت
بحث عن ادمان الانترنت

إدمان الإنترنت هو مشكلة نفسية تتميز بالاستخدام المفرط والقهري للإنترنت بطريقة تؤثر سلبًا على حياة الفرد اليومية، ويعتبر شكلًا من أشكال الإدمان السلوكي حيث يُظهر الفرد تعلقًا شديدًا واعتمادًا على استخدام الإنترنت

اقرأ أكثر
حبوب دولكولاكس
حبوب دولكولاكس

على الرغم من أن حبوب دولكولاكس (Dulcolax) يُعتبر استخدامها آمنًا لمعظم الأشخاص عند استخدامها بشكل صحيح وفقًا للتوجيهات، إلا أنها قد تشكل بعض المخاطر والمشاكل لبعض الأفراد. من بين المخاطر والنقاط التي يجب الانتباه إليها:

اقرأ أكثر
النوم الكثير في علم النفس
النوم الكثير في علم النفس

النوم الكثير، المعروف أيضًا بالنوم الزائد أو النوم الطويل، هو حالة يكون فيها الفرد ينام لفترات طويلة بمقدار أكبر من الوقت اللازم للشعور بالانتعاش والنشاط خلال اليوم الواحد

اقرأ أكثر
صدمات الطفولة
صدمات الطفولة

صدمات الطفولة هي الأحداث النفسية أو الجسدية المؤلمة التي يمر بها الأطفال في مرحلة الطفولة والتي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على نموهم النفسي والعاطفي والاجتماعي.

اقرأ أكثر

الاعتمادات

 
NeuroCademy
TAA
ssaamp
Somatic Experience
SMGP
SEMES
SFGU
WPA
Red GPS
pro mesotherapie
OGVT
AMF
MEG
Institute de terapia neural
ifaf
FMH
EPA
EMDR
COPAO
COMIB
British Psychology Society
 

الإعلام

 
Live Science
Mallorca Magazin
Woman & Home
National World
American Banker
Marie Claire
BBC
La Nacion
Metro UK
General Anzeiger
Business Leader
Dazed
Apartment Therapy
Express UK
Bloomberg
Cosmopolitan
Morgenpost
Manager Magazin
Entrepreneur ME
abcMallorca
Psychreg
DeluxeMallorca
Businessinsider
ProSieben
Sat1
Focus
Taff
Techtimes
Highlife
PsychologyToday
LuxuryLife
The Times
The Stylist
The standard
Mirror UK
Mallorca Zeitung
Daily Mail
Guardian