الخبرة الطبية السويسرية: مايوركا، زيوريخ، لندن، أوفشور

الدقائق 8

تم تحريره ومراجعته طبيا بواسطة خبراء THE BALANCE
فحص الحقيقة

يُعتبر مصطلح “متلازمة ستوكهولم” من الظواهر النفسية المعقدة التي تثير الفضول والاهتمام، حيث يندرج ضمن مجال علم النفس السلوكي ودراسة العلاقات الإنسانية في ظروف غير عادية. تأخذ هذه الظاهرة اسمها من حادثة وقعت في عام 1973 في مدينة ستوكهولم بالسويد، حيث احتجز مجرم مسلح عددًا من الأشخاص كرهائن لمدة عدة أيام. وخلال فترة الاحتجاز، بدأت بعض الرهائن في تطوير مشاعر إيجابية تجاه مُحتجِزيهم، وبعد إطلاق سراحهم، رفضوا الشهادة ضده وحتى قدموا الدعم له.

تعتمد متلازمة ستوكهولم على نوع معين من العلاقات النفسية التي تنشأ في سياق الاحتجاز أو الخطف، حيث يصبح الرهينة المعرض لهذه الظاهرة عرضةً لتطوير روابط عاطفية أو تعاطف مع مختطفيه، بدلاً من الشعور بالعداء أو الخوف. يُفسر ذلك عادةً بأن الضغط النفسي والتوتر الشديد الذي يمر به الرهائن يُجبرهم على التأقلم مع الوضع الصعب، وقد يُظهر هذا التأقلم نفسه في شكل تبرير سلوك المختطفين أو تطوير علاقة اعتماد معهم كوسيلة للبقاء.

تثير متلازمة ستوكهولم تساؤلات حول طبيعة العقل البشري وقدرته على التكيف مع الظروف القاسية، وتُظهر كيف يمكن للعوامل النفسية والاجتماعية أن تؤثر على سلوك الأفراد في مواقف غير اعتيادية. يدرس علماء النفس هذه الظاهرة لفهم أسبابها وميكانيزماتها، وكذلك لتطوير استراتيجيات للتعامل مع الأزمات الإنسانية بشكل أفضل في المستقبل.

ما هي متلازمة ستوكهولم؟

متلازمة ستوكهولم هي حالة نفسية وليست مرضًا في المفهوم الطبي التقليدي. تُعتبر متلازمة ستوكهولم ظاهرة نفسية تحدث في سياق خاص مثل حالات الخطف أو الاحتجاز، حيث يطور الرهائن مشاعر إيجابية تجاه المختطفين، وتشمل هذه المشاعر التعاطف والتفاهم أو حتى الإعجاب.كما أن تأثيرات متلازمة ستوكهولم تتجلى في تعاطف الرهائن مع المختطفين، وتبرير أو تبرئة سلوكهم، وربما حتى رفض التعاون مع السلطات. وعلى الرغم من أنه يمكن أن تكون هذه الظاهرة غير عادية، إلا أنها تسلط الضوء على قدرة العقل البشري على التكيف في ظروف غير عادية، وتظهر التفاعلات المعقدة بين العواطف والتفكير في سياقات الضغط النفسي الشديد.

متلازمة ستوكهولم ليست حالة صحية بحد ذاتها، بل هي حالة نفسية تظهر في سياق خاص مثل حالات الخطف أو الاحتجاز. ومع ذلك، يمكن تحديد بعض السلوكيات أو الأعراض التي قد تظهر لدى الأشخاص المتأثرين بهذه الظاهرة. هذه الأعراض تشمل على سبيل المثال:

 1. تطور المشاعر العاطفية:

في متلازمة ستوكهولم، يبدأ الرهائن في تطوير مشاعر إيجابية نحو المختطف، مثل التعاطف والانتماء، وأحيانًا حتى الحب المفرط. يمكن أن ينتج هذا التعاطف عن الضغط النفسي الهائل الذي يتعرض له الرهائن، مما يدفعهم إلى التعاطف مع المختطف كوسيلة للتكيف مع الوضع الصعب.

 2. تبرير سلوك المختطف:

قد يحاول الرهائن تبرير سلوك المختطف أو تفسيره بشكل إيجابي، حتى لو كان هذا السلوك ضارًا أو عنيفًا. يمكن أن ينتج هذا التبرير عن محاولة الرهائن للحفاظ على الاتصال الإنساني مع المختطف أو للتخفيف من التوتر النفسي.

 3. رفض التعاون مع السلطات:

قد يرفض الرهائن التعاون مع السلطات أو تقديم المعلومات التي تساعد في القبض على المختطف، وذلك نتيجة للانتماء العاطفي الذي يشعرون به نحوه. يمكن أن يتجاهل الرهائن طلبات الإنقاذ أو يرفضون التعاون مع الشرطة، وذلك رغم الأضرار التي قد يعانونها بسبب هذا السلوك.

 4. تغيير في السلوك والشخصية:

قد يلاحظ المراقبون تغييرًا في سلوك وشخصية الرهائن المتأثرين بمتلازمة ستوكهولم، حيث يمكن أن يصبحوا أكثر انفتاحًا نحو المختطف وأقل انفتاحًا تجاه العالم الخارجي. يمكن أن يتغير نمط تفكيرهم وسلوكهم بشكل ملحوظ نتيجة للتأثير العاطفي الذي يمارسه المختطف عليهم.

 5. الرفض العام للواقع:

قد يصل الرهائن إلى مرحلة يرفضون فيها القبول بالحقيقة والواقع الذي يعيشونه، ويظللون بحالة من الإنكار أو الرفض العام للتحرر من الوضع الذي يجدون أنفسهم فيه.

تتجلى هذه الأعراض كمحاولة للرهائن للتكيف مع الوضع الصعب الذي يمرون به، وتبرز العلاقة المعقدة بين العواطف والتفكير وكيفية تأثيرها على سلوك الفرد في ظروف الضغط النفسي الشديد.

أعراض متلازمة ستوكهولم

يشير مصطلح متلازمة ستوكهولم في الحب إلى حالة نفسية تشبه متلازمة ستوكهولم التي تظهر في سياق الخطف أو الاحتجاز، ولكنها تحدث في علاقات الحب العاطفية. في هذه الحالة، يطور أحد الشركاء مشاعر إيجابية شديدة نحو الشخص الآخر، حتى الحد الذي يمكن أن يكون مضرًا أو غير صحي.

يمكن أن تتضمن متلازمة ستوكهولم في الحب تورطًا عاطفيًا مفرطًا، حيث يصبح الشخص المتأثر بالمتلازمة مهووسًا بالشخص الآخر، ويتجاهل علامات التحذير أو السلوك الضار. قد يتظاهر الشخص المصاب بالمتلازمة بالتعاطف المفرط مع الشريك، ويبرر أو يتجاهل السلوك السلبي أو الضار للشريك.

هذه الحالة قد تتسبب في إفراط في التضحية أو التسامح مع سلوك الشريك الضار، وقد تتسبب أيضًا في تقليل القيمة الذاتية للشخص المصاب بالمتلازمة، حيث يعتقد أن قيمته تتوقف على قدرة الشريك على التحكم فيه.

من الجدير بالذكر أن متلازمة ستوكهولم في الحب ليست شائعة كما هي في حالات الخطف أو الاحتجاز، لكنها تظهر أحيانًا في العلاقات العاطفية المسماة “علاقات سامة” حيث يكون هناك تأثير سلبي على الشخصية والصحة النفسية للشخص.

ومن أعراضها:

 1. الانغماس العاطفي:

في متلازمة ستوكهولم في الحب، ينغمس أحد الأشخاص بشدة في علاقته العاطفية مع الشريك حتى الحد الذي يصبح فيه محور حياتهم العاطفيّة والشخصية. يمكن لهذا الانغماس أن يتجاوز حدود الشراكة الصحية ويؤدي إلى اعتماد غير صحي على الشريك للسعادة والتأكيد على الذات.

 2. التبرير والتناسي:

يمكن أن يقوم الشخص المتأثر بمتلازمة ستوكهولم في الحب بتبرير سلوك الشريك السلبي أو الضار، وينكر أو يتجاهل العلامات الحمراء في العلاقة. يمكن أن يشمل ذلك تبرير الغيرة المفرطة أو السلوك السيئ بأنه علامة على الحب أو الاهتمام.

 3. التضحية المفرطة:

يمكن للشخص المصاب بمتلازمة ستوكهولم في الحب أن يتضحية بشكل مفرط من أجل الشريك، حتى لو كان ذلك يتسبب في إهمال احتياجاته الخاصة أو تقديم تنازلات كبيرة تفقد له قيمته الذاتية.

 4. الانكماش الذاتي:

يمكن أن يؤدي الانغماس العاطفي الشديد والتضحية المفرطة إلى انكماش الشخصية وفقدان الهوية الخاصة بالشخص المصاب بمتلازمة ستوكهولم في الحب. يمكن أن يصبح الشخص معتمدا تمامًا على الشريك ويفقد قدرته على التفكير والتصرف بشكل مستقل.

 5. الصعوبة في قبول الواقع:

قد يكون من الصعب على الشخص المتأثر بمتلازمة ستوكهولم في الحب قبول الواقع والاعتراف بالمشكلات الحقيقية في العلاقة. قد ينكر أو يتجاهل الشريك السلبي ويظل مصرًا على أن العلاقة هي أساس سعادته.

تبرز هذه الأعراض العلاقة المعقدة بين العواطف والتفكير في العلاقات العاطفية المسماة “علاقات سامة”. تظهر متلازمة ستوكهولم في الحب كنتيجة لانغماس عميق في العلاقة وتضحية مفرطة، مما يمكن أن يؤدي إلى تقليل القيمة الذاتية للفرد وتأثير سلبي على صحته النفسية.

في متلازمة ستوكهولم في الزواج، ينغمس أحد الشركاء بشكل مفرط في العلاقة الزوجية، مما يؤدي إلى الاعتماد الشديد على الشريك لتحقيق السعادة والرضا الذاتي، وبالتالي فقدان القدرة على التعامل بشكل مستقل أو تحقيق الراحة العاطفية من خلال أمور أخرى في حياته. يمكن للشخص المصاب بمتلازمة ستوكهولم في الزواج التعامل مع سلوك الشريك السلبي أو الضار عن طريق التبرير والتناسي، مما يؤدي إلى التضحية المفرطة من أجل العلاقة وفقدان الهوية الذاتية والقدرة على التفكير والتصرف بشكل مستقل. يواجه الشريك المصاب صعوبة في قبول الواقع والتعامل مع المشاكل الحقيقية في العلاقة، وقد يظل مصرًا على أن العلاقة هي المصدر الرئيسي للسعادة والرضا الشخصي. التعامل مع متلازمة ستوكهولم في الزواج يتطلب التعرف على الأنماط السلبية في العلاقة والتواصل المفتوح بين الشريكين، وقد يتضمن العلاج الزوجي والمشورة الزوجية لتعزيز الصحة العاطفية والشخصية لكل منهما.

متلازمة حب الخاطف هي حالة نفسية تشابه متلازمة ستوكهولم إلى حد ما، ولكنها تتميز بتطوير الرهائن لمشاعر الحب أو التعاطف العميق تجاه الشخص المختطف. في هذه الحالة، يصبح الرهينة مغرمًا بالشخص الذي احتجزه، وقد يشعر بأنه معزول عن العالم الخارجي ومرتبط بالمختطف عاطفيًا. يمكن أن تكون هذا الحالة مركبة ومعقدة للغاية، حيث يمكن أن تؤدي إلى تبني الرهائن لأي فكرة أو قيمة يقدمها المختطف، وربما حتى إلى رفض التعاون مع السلطات أو تقديم الدعم للمختطف. ومن أعراضها:

 1. تطوير العلاقة العاطفية:

تتسم متلازمة حب الخاطف بتطور الرهائن لعلاقات عاطفية عميقة مع المختطف، حيث يمكن للرهينة أن يشعر بالمحبة والانتماء نحو الشخص الذي احتجزه. يتجاوز هذا الشعور البسيط بالتعاطف الذي يظهر في متلازمة ستوكهولم، ويصل إلى مستوى العشق والولاء تجاه المختطف.

 2. الانعزال العاطفي:

قد يشعر الرهائن في حالات متلازمة حب الخاطف بالانعزال العاطفي عن العالم الخارجي، حيث يصبح المختطف محور حياتهم العاطفي، وتتلاشى الحدود بين الذات والآخر.

 3. تبني القيم والمعتقدات:

قد يتبنى الرهائن في حالات متلازمة حب الخاطف قيم ومعتقدات المختطف، ويصبحون ملتزمين بها بشكل مفرط، حتى لو كانت تتعارض مع قيمهم ومعتقداتهم السابقة.

 4. رفض التعاون:

قد يرفض الرهائن المتأثرين بمتلازمة حب الخاطف التعاون مع السلطات أو تقديم المعلومات التي تساعد في القبض على المختطف، نظرًا لارتباطهم العاطفي العميق به.

 5. التأثير على القرارات:

يمكن لمتلازمة حب الخاطف أن تؤثر على قدرة الرهائن على اتخاذ القرارات العقلانية، حيث يمكن أن تتداخل المشاعر العاطفية مع القدرة على التفكير الواقعي والتحليل الهادئ للوضع.

تُظهر هذه الجوانب المتعددة لمتلازمة حب الخاطف الطبيعة المعقدة للعلاقات الإنسانية وتأثير الظروف النفسية القاسية على سلوك الأفراد. تحليل هذه الظاهرة يوفر فهمًا عميقًا لعواطف البشر وقدرتهم على التكيف في ظروف غير عادية، ويمكن أن يساهم في تطوير استراتيجيات فعالة للتعامل مع حالات الخطف والأزمات الإنسانية المشابهة.

الاسئلة الشائعة

كيف يمكننا أن نساعد في علاج الصحة النفسية

The Balance RehabClinic هي شركة رائدة في تقديم علاج الإدمان الفاخر وعلاج الصحة العقلية للأفراد الأثرياء وعائلاتهم ، حيث تقدم مزيجًا من العلوم المبتكرة والأساليب الشاملة مع رعاية فردية لا مثيل لها.

طريقة فريدة في علاج الصحة النفسية

مفهوم ناجح ومثبت يركز على الأسباب الكامنة
نعالج مريض واحد فقط في كل مرة
نهج دائم مصمم
العلاج الكيميائي الحيوي
متعدد التخصصات والشمولية
العلاج القائم على التكنولوجيا
العلاج عن علم الصدمة

نهج دائم في علاج الصحة النفسية

0 قبل

إرسال طلب القبول

0 قبل

تحديد أهداف العلاج

1 أسبوع

التقييمات والتخلص من السموم

1-4 أسبوع

العلاج النفسي والشمولي

4 أسبوع

العلاج الأسري

5-8 أسبوع

الرعاية اللاحقة

12+ أسبوع

زيارة تنشيطية

نظره في الصحة النفسية

آخر الأخبار والأبحاث حول الصحة النفسية
علاج ضعف الانتصاب
ما هو علاج ضعف الانتصاب؟

يتطلب علاج عدم الانتصاب أو علاج الضعف الجنسي تقديم حلول تتناسب مع السبب الرئيسي للمشكلة والحالة الصحية العامة للفرد. العلاجات المتاحة متنوعة وتشمل الخيارات الدوائية التي قد تزيد من تدفق الدم إلى القضيب، مما يساعد على تحقيق والحفاظ على الانتصاب

اقرأ أكثر
ضعف الانتصاب
عدم الانتصاب\ضعف الانتصاب

عدم الانتصاب، المعروف أيضًا بالعجز الجنسي أو ضعف الانتصاب، هو حالة يعاني فيها الرجل من صعوبة في تحقيق أو الحفاظ على انتصاب العضو الذكري بشكل كافٍ لممارسة العلاقة الجنسية. يمكن أن تكون هذه الحالة مؤقتة أو مستمرة، وتختلف في شدتها.

اقرأ أكثر
متلازمة توريت
متلازمة توريت

متلازمة توريت (tourette) هي اضطراب عصبي يتميز بظهور حركات وصرخات غير إرادية تُعرف باسم التيكس والتوريت

اقرأ أكثر
ما هي متلازمة اسبرجر؟
متلازمة اسبرجر

متلازمة أسبرجر، المعروفة أيضًا باسم "متلازمة اضطهاد الطفل المفرط"، هي حالة نفسية تحدث عندما يكون الطفل تحت وصاية شخص يمارس السلطة والسيطرة المفرطة عليه

اقرأ أكثر

الاعتمادات

 
NeuroCademy
TAA
ssaamp
Somatic Experience
SMGP
SEMES
SFGU
WPA
Red GPS
pro mesotherapie
OGVT
AMF
MEG
Institute de terapia neural
ifaf
FMH
EPA
EMDR
COPAO
COMIB
British Psychology Society
 

الإعلام

 
Live Science
Mallorca Magazin
Woman & Home
National World
American Banker
Marie Claire
BBC
La Nacion
Metro UK
General Anzeiger
Business Leader
Dazed
Apartment Therapy
Express UK
Bloomberg
Cosmopolitan
Morgenpost
Manager Magazin
Entrepreneur ME
Khaleej Times
abcMallorca
Psychreg
DeluxeMallorca
Businessinsider
ProSieben
Sat1
Focus
Taff
Techtimes
Highlife
PsychologyToday
LuxuryLife
The Times
The Stylist
The standard
Mirror UK
Mallorca Zeitung
Daily Mail
Guardian